مدينة متحف السيارات
التعلّم عبر الترفية
كيفما نظرت إلى الأمر ستجد أن سجل الكويت في السلامة المرورية سجل مؤسف، فالكويت تحتل مرتبة متقدمة عالميا في نسبة معدلات الحوادث والهلاك.
لا يهتّم متحف السيارات التاريخية والقديمة والتقليدية في الكويت بالحفاظ على السيارات التاريخية في البلد وإنّما أيضاً بحماية جوانب قيادة الآليات العصرية من خلال التعليم والتوعية. ولعلّ "مدينة المتحف" التي تم استحداثها مثال ملموس على التزام المتحف بتحسين السلامة المرورية في الكويت.
تقع "مدينة المتحف" داخل مجمّع المتحف وتقدّم للزائرين بين السادسة والسادسة عشرة من العمر تجربة فريدة وشاملة في القيادة.
القيادة للزائرين
تفتح هذه المنشأة أبوابها لتلاميذ المدارس بالدرجة الأولى ولعامّة المواطنين أيضا، وهي تتضمّن شبكة طرقات تحتوي على إشارات التوقّف الضوئية وإشارات السير واللافتات، وكلّها مماثلة لتلك المستخدمة فعلياً على الطرقات.
بعد التسجيل وحضور حصّة ترفيهيه وتعلّيمية يقدّمها محاضر مختصّ في قواعد الطرقات، يُدعى الأولاد إلى المشاركة بجلسة سؤال/جواب يديرها مدرّسون مؤهّلون.
وبعد ذلك فقط يحصلون على "رخصهم" ويدخلون إلى سيارات تعمل على الطاقة الكهربائية. ويكون أهمّ جانب في هذه التجربة تطبيق القواعد التي تعلّموها على أرض الواقع. ففيما يتنقّلون على الطرقات، سيتوجّب عليهم التعامل مع "سائقين" آخرين والتفاعل مع حالات قيادة واقعية.
ومن المؤكد إنّ كلّ خطأ قيادة يُرتكب داخل مدينة المتحف يدخل ضمن تجربة التعلّم وسيتمّ على الأرجح تفاديه في شوارع المدينة لاحقاً.
تفتح مدينة المتحف أبوابها من السبت إلى الخميس من الثامنة صباحاً إلى الواحدة بعد الظهر ومن الرابعة مساءً إلى الثامنة مساء. الدخول مجاني.